رحلتي مع انفلونزا الخنازير
في هذا العصر نجد ان الاحداث الواقعة في عالمنا هذا متعددة ومتسارعة وهذا ليس بغريب ولكن الغريب هو ان بعض الحوادث الواقعة لم تكن وقعت في اسلافنا الذين سبقونا او الاجيال المتقدمة علينا – ولما ناتي الى هذا الموضوع من الناحية الدينية نجد ان تعاليم الاسلام الحنيف قد نوهت الى هذه الاحداث ومنها مامضمونها هو حدوث الامراض التي لم تكن موجودة في اسلافهم الذين سبقوهم واهل البيت عليهم السلام يبينون بان اسباب ذلك هو وقوع بعض الذنوب . فاننا لانتصور او نعتقد بان للذنب اثر اخروي كالعقاب فقط بل ان للذنوب اثارا وضعية في الدنيا فعلى سبيل المثل الروايات الشريفة تذكر :-
1- اذا كثر الزنا كثر موت الفجاة .
2- اذا منعت الحقوق الشرعية حبست السماء مطرها
وغيرها كثير .
واليوم وخصوصا هذه الايام نعيش حدث عالمي وهو انتشار مايسمى بمرض انفلونزا الحنازيز والذي اصله هو انفلونزا الذنوب ؟؟ ! – وقد كثر القال والقيل حوله وازداد الكلام صدقا وكذبا علما انه يوجد في المجتمع امراض اشد منه فتكا وخطورة ولم نبال بها كسرطان الرئة والتدرن الرئوي والايدز مثلا . لقد قام الدكتور سامح عبد عذيب بالقاء محاضرات وندوات توعوية حول هذا المرض وقد كنت برفقته وشاركته في رحلته حول المدارس الواقعة في قضاء الشطرة . وكانت محاضراته وندواته مشكورا اختصرها للقراء الكرام بالشكل التالي :-
1- التعريف بالمرض :
حيث بين جناب الدكتور سامح بان التسمية لهذا المرض باسم انفلونزا الخنازيز هو تسمية خاطئة حيث ان الحنزيز هو حاضن للمرض فقط وليس بالناقل الاساسي للمرض فهو ينتقل بين ابناء البشر بل ان الاسم الصحيح هو الانفلونزا الوبائية وهو ليس باخطر من انفلونزا الطيور والتي تمت مكافحتها والسيطرة عليها مع ان نسبة خطورتها 66 % .
2- الاعراض والعلامات للمرض :-
هي نفس اعراض الانفلونزا العادية لكن الفرق بينهما هو ان الانفلونزا العادية تستجيب للعلاج ويمكن للمريض الشفاء منها بعد ثلاثة ايام او اربع ايام كحد اقصى من تناول العلاج . واما علامة الانفلونزا الوبائية هو ان المصاب به اذا اخذ علاج الانفلونزا العادية ومرت على اخذه للعلاج سبعة ايام ولم يحصل الشفاء فان هذا علامة اكيدة على ان المريض مصاب بالانفلونزا الوبائية لا العادية حيث ان هذا المرض لايستجيب لهذا النوع من العلاج وهذه من صفاته .
3- الوقاية من المرض :-
ذكر عدة طرق للوقاية من الاصابة من هذا المرض اهمها :-
1- اخذ اللقاح وهو متوفر في المستشفيات وسيعطى الى الاشخاص الذين هم اكثر عرضة للاصابة به من غيرهم وهم ( كبار السن من عمر 65 سنة فما فوق بسبب ضعف المناعة – الحوامل – مرضى الضغط والسكري والمدخنين ) فهؤلاء احتمال الاصابة به اكثر من غيرهم .
2- تهوية الاماكن والغرف والمنازل .
3- الحث على النظافة بكل انواعها سواء كانت النظافة الشخصية كنظافة الاشخاص او النظافة العامة كنظافة البيوت والمدارس – واريد ان اقف عند هذه النقطة لما فيها من الحسرة والالم :-
عند مرافقتي لجناب الدكتور سامح الى المدارس مع شديد الاسف لم ارى مدارس حضارية مع ان تعريف النظافة هو : ان النظافة سلوك اسلامي ومدلول حضاري – لقد وجدتها خالية من الجهتين مع شديد الاسف كاعداية الفرسان للبنين في الشطرة ( الشبابيك بدون زجاج الجدران مشخطة وذات منظر مشمئز والمغاسل معدومة النظامة والماء قليل وغرفة السيد المدير كانها محجر من المحاجر وقطعة كبيرة من سطحها ساقط ويظهر منه السمنت الكونكريتي ؟؟؟!!! والساحة الخارجية للطلبة مليئة بالاوساخ والنفايات – وعدم وجود قاعة كبيرة للمحاضرات والندوات ) فاين المسؤولين المحترمين من هذا كله فمن هو المسؤول عن ذلك كلة هل هو السادة مدراء المدارس ام الاشراف التربوي ام وزارة التربية ام من ؟؟؟؟ !! – اما اعدادية قتيبة للبنات لقد رايت القصب المتلاطم المزحم في ممراتها بعلو البناية ؟؟ علما ان مديرها هو رجل وليس عنصر نسوي . فهل يمكن ان يكون مدير اعدادية نسائية من عنصر الرجال ؟؟؟؟؟ !!! – حيث ان هذه الاعداية تقع بالقرب من مركز العروبة الصحي .
4 – تم التاكيد على تجنب الاماكن المزدحمة والابتعاد عنها قدر الامكان .
5- التاكيد على نظافة اليدين بالغسل بالماء النظيف حيث ان فيروس المرض يمكن له البقاء في المكان او الموضع مدة ساعتين .
6- الابتعاد عن التقبيل للاشخاص عند السلام عليهم حيث ان المرض ينقل من شخص لاخر ما اذا كانت المسافة بينهما متر واحد اما اكثر من متركمترين مثلا فلاينتقل فالرذاذ هو الناقل الاساسي له .
7- عدم العطس في وجوه الاخرين .
8- لبس كمامات الوجه وكفوف اليدين عند الاحساس بخطورة الاصابة بهذا الوباء .
9- الاسراع الى مراجعة اقرب مؤسسة صحية عند حصول حالة اشتباه به لاسامح الله .
10 – عدم التصديق بالدعايات والهالة الاعلامية واخذ التعليمات والنصائح فقط من المؤسسات الصحية .
4- العلاج :-
اكد الدكتور سامح على ان علاج هذا الوباء متوفر في جميع المستشفيات وخصوصا في مستشفى الشطرة واسمه شبيه باسم الفلواوت وهو عشرة حبات فقط تعطى حبة واحدة صباحا وحبة مساءا لمدة خمسة ايام يحصل الشفاء التام من المرض مع حجره في مكان صحي اعد للحجر يخرج منه المصاب عند الشفاء .
وقد كانت في نيتنا الاستمرار في حملتنا التوعوية ولكننا فوجئنا مع شديد الاسف في اليوم الثاني بتعطيل المدارس لمدة عشرة ايام في عموم محافظة ذي قار وهو طبعا قرار خاطئ لانه يزيد القلق والارباك والتعب النفسي عند الناس ولم تحدث أي اصابة في منطاقنا – نسال الله تعالى ان يحفظ ابناءنا واهلنا من كل سوء ومكروه وان يجنبهم البلاء والشر وان يعجل شفاء المرضى انه سميع مجيب الدعاء وارجو من جميع الاخوة القراء الكرام الاهتمام بهذا الموضوع وتوعية الناس ونقل هذه المعلومات المهمة للناس ليتقوا المرض ويطمئنوا منه علما انه مرض موسمي يبدا من ( 15 / 9 وينتهي 15 / 2 ) – اسالكم الدعاء مع شكري وتقديري
منقول عن
الشيخ جواد الخفاجي
في هذا العصر نجد ان الاحداث الواقعة في عالمنا هذا متعددة ومتسارعة وهذا ليس بغريب ولكن الغريب هو ان بعض الحوادث الواقعة لم تكن وقعت في اسلافنا الذين سبقونا او الاجيال المتقدمة علينا – ولما ناتي الى هذا الموضوع من الناحية الدينية نجد ان تعاليم الاسلام الحنيف قد نوهت الى هذه الاحداث ومنها مامضمونها هو حدوث الامراض التي لم تكن موجودة في اسلافهم الذين سبقوهم واهل البيت عليهم السلام يبينون بان اسباب ذلك هو وقوع بعض الذنوب . فاننا لانتصور او نعتقد بان للذنب اثر اخروي كالعقاب فقط بل ان للذنوب اثارا وضعية في الدنيا فعلى سبيل المثل الروايات الشريفة تذكر :-
1- اذا كثر الزنا كثر موت الفجاة .
2- اذا منعت الحقوق الشرعية حبست السماء مطرها
وغيرها كثير .
واليوم وخصوصا هذه الايام نعيش حدث عالمي وهو انتشار مايسمى بمرض انفلونزا الحنازيز والذي اصله هو انفلونزا الذنوب ؟؟ ! – وقد كثر القال والقيل حوله وازداد الكلام صدقا وكذبا علما انه يوجد في المجتمع امراض اشد منه فتكا وخطورة ولم نبال بها كسرطان الرئة والتدرن الرئوي والايدز مثلا . لقد قام الدكتور سامح عبد عذيب بالقاء محاضرات وندوات توعوية حول هذا المرض وقد كنت برفقته وشاركته في رحلته حول المدارس الواقعة في قضاء الشطرة . وكانت محاضراته وندواته مشكورا اختصرها للقراء الكرام بالشكل التالي :-
1- التعريف بالمرض :
حيث بين جناب الدكتور سامح بان التسمية لهذا المرض باسم انفلونزا الخنازيز هو تسمية خاطئة حيث ان الحنزيز هو حاضن للمرض فقط وليس بالناقل الاساسي للمرض فهو ينتقل بين ابناء البشر بل ان الاسم الصحيح هو الانفلونزا الوبائية وهو ليس باخطر من انفلونزا الطيور والتي تمت مكافحتها والسيطرة عليها مع ان نسبة خطورتها 66 % .
2- الاعراض والعلامات للمرض :-
هي نفس اعراض الانفلونزا العادية لكن الفرق بينهما هو ان الانفلونزا العادية تستجيب للعلاج ويمكن للمريض الشفاء منها بعد ثلاثة ايام او اربع ايام كحد اقصى من تناول العلاج . واما علامة الانفلونزا الوبائية هو ان المصاب به اذا اخذ علاج الانفلونزا العادية ومرت على اخذه للعلاج سبعة ايام ولم يحصل الشفاء فان هذا علامة اكيدة على ان المريض مصاب بالانفلونزا الوبائية لا العادية حيث ان هذا المرض لايستجيب لهذا النوع من العلاج وهذه من صفاته .
3- الوقاية من المرض :-
ذكر عدة طرق للوقاية من الاصابة من هذا المرض اهمها :-
1- اخذ اللقاح وهو متوفر في المستشفيات وسيعطى الى الاشخاص الذين هم اكثر عرضة للاصابة به من غيرهم وهم ( كبار السن من عمر 65 سنة فما فوق بسبب ضعف المناعة – الحوامل – مرضى الضغط والسكري والمدخنين ) فهؤلاء احتمال الاصابة به اكثر من غيرهم .
2- تهوية الاماكن والغرف والمنازل .
3- الحث على النظافة بكل انواعها سواء كانت النظافة الشخصية كنظافة الاشخاص او النظافة العامة كنظافة البيوت والمدارس – واريد ان اقف عند هذه النقطة لما فيها من الحسرة والالم :-
عند مرافقتي لجناب الدكتور سامح الى المدارس مع شديد الاسف لم ارى مدارس حضارية مع ان تعريف النظافة هو : ان النظافة سلوك اسلامي ومدلول حضاري – لقد وجدتها خالية من الجهتين مع شديد الاسف كاعداية الفرسان للبنين في الشطرة ( الشبابيك بدون زجاج الجدران مشخطة وذات منظر مشمئز والمغاسل معدومة النظامة والماء قليل وغرفة السيد المدير كانها محجر من المحاجر وقطعة كبيرة من سطحها ساقط ويظهر منه السمنت الكونكريتي ؟؟؟!!! والساحة الخارجية للطلبة مليئة بالاوساخ والنفايات – وعدم وجود قاعة كبيرة للمحاضرات والندوات ) فاين المسؤولين المحترمين من هذا كله فمن هو المسؤول عن ذلك كلة هل هو السادة مدراء المدارس ام الاشراف التربوي ام وزارة التربية ام من ؟؟؟؟ !! – اما اعدادية قتيبة للبنات لقد رايت القصب المتلاطم المزحم في ممراتها بعلو البناية ؟؟ علما ان مديرها هو رجل وليس عنصر نسوي . فهل يمكن ان يكون مدير اعدادية نسائية من عنصر الرجال ؟؟؟؟؟ !!! – حيث ان هذه الاعداية تقع بالقرب من مركز العروبة الصحي .
4 – تم التاكيد على تجنب الاماكن المزدحمة والابتعاد عنها قدر الامكان .
5- التاكيد على نظافة اليدين بالغسل بالماء النظيف حيث ان فيروس المرض يمكن له البقاء في المكان او الموضع مدة ساعتين .
6- الابتعاد عن التقبيل للاشخاص عند السلام عليهم حيث ان المرض ينقل من شخص لاخر ما اذا كانت المسافة بينهما متر واحد اما اكثر من متركمترين مثلا فلاينتقل فالرذاذ هو الناقل الاساسي له .
7- عدم العطس في وجوه الاخرين .
8- لبس كمامات الوجه وكفوف اليدين عند الاحساس بخطورة الاصابة بهذا الوباء .
9- الاسراع الى مراجعة اقرب مؤسسة صحية عند حصول حالة اشتباه به لاسامح الله .
10 – عدم التصديق بالدعايات والهالة الاعلامية واخذ التعليمات والنصائح فقط من المؤسسات الصحية .
4- العلاج :-
اكد الدكتور سامح على ان علاج هذا الوباء متوفر في جميع المستشفيات وخصوصا في مستشفى الشطرة واسمه شبيه باسم الفلواوت وهو عشرة حبات فقط تعطى حبة واحدة صباحا وحبة مساءا لمدة خمسة ايام يحصل الشفاء التام من المرض مع حجره في مكان صحي اعد للحجر يخرج منه المصاب عند الشفاء .
وقد كانت في نيتنا الاستمرار في حملتنا التوعوية ولكننا فوجئنا مع شديد الاسف في اليوم الثاني بتعطيل المدارس لمدة عشرة ايام في عموم محافظة ذي قار وهو طبعا قرار خاطئ لانه يزيد القلق والارباك والتعب النفسي عند الناس ولم تحدث أي اصابة في منطاقنا – نسال الله تعالى ان يحفظ ابناءنا واهلنا من كل سوء ومكروه وان يجنبهم البلاء والشر وان يعجل شفاء المرضى انه سميع مجيب الدعاء وارجو من جميع الاخوة القراء الكرام الاهتمام بهذا الموضوع وتوعية الناس ونقل هذه المعلومات المهمة للناس ليتقوا المرض ويطمئنوا منه علما انه مرض موسمي يبدا من ( 15 / 9 وينتهي 15 / 2 ) – اسالكم الدعاء مع شكري وتقديري
منقول عن
الشيخ جواد الخفاجي