معهد الامام الرضا عليه السلام في الشطرة ( الممهدون )


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

معهد الامام الرضا عليه السلام في الشطرة ( الممهدون )
معهد الامام الرضا عليه السلام في الشطرة ( الممهدون )
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
معهد الامام الرضا عليه السلام في الشطرة ( الممهدون )

منتدى اسلامي غير طائفي بعيد عن السياسة يهتم بالشان الاسلامي عموما وبمذهب اهل البيت عليهم السلام خصوصا

بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آباءه في هذه الساعة وفي كل ساعة وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا وهب لنا رافته ورحمته وخيره ودعاءه وانصرنا به نصرا عزيزا برحمتك ياارحم الراحمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الى جميع الاخوة الاعزاء اعضاءا وزورا اهلا وسهلا بكم في منتدياتكم الاسلامية منتديات الحوزة العلمية حوزة امام المذهب الشريف الامام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام - ونحن سعداء جدا بانضمامكم الى هذه العائلة المباركة خدمة للاسلام والمسلمين وجزاكم الله تعالى خير جزاء المحسنين

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

من خصائص و علوم الأئمة الغيبية عليهم السلام

3 مشترك

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

حيدر 2

حيدر 2

بحار الأنوار ، 26 / 1 ومابعدها

1 - أقول : ذكر والدي رحمه الله أنه رأى في كتاب عتيق جمعه بعض محدثي أصحابنا في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام بهذا الخبر ، ووجدته أيظا في كتاب عتيق مشتمل على أخبار كثيرة:
وحدثني والدي من الكتاب المذكور قال : حدثنا أحمد بن عبيدالله قال : حدثنا سليمان بن أحمد قال : حدثنا محمد بن جعفر قال : حدثنا محمد بن إبراهيم بن محمد الموصلي قال : أخبرني أبي عن خالد عن جابر بن يزيد الجعفي وقال : حدثنا أبوسليمان أحمد قال . حدثنا محمد بن سعيد عن أبي سعيد عن سهل بن زياد قال : حدثنا محمد بن سنان عن جابر بن يزيد الجعفي قال : لما أفضت الخلافة إلى بني امية سفكوا فيها الدم الحرام ولعنوا فيها أمير المؤمنين عليه السلام على المنابر ألف شهر وتبرأوا منه واغتالوا الشيعة في كل بلدة واستأصلوا بنيانهم من الدنيا لحطام دنياهم فخوفوا الناس في البلدان ، وكل من لم يلعن أمير المؤمنين عليه السلام ولم يتبرأ منه قتلوه كائنا من كان ، قال جابر بن يزيد الجعفي فشكوت من بني امية وأشياعهم إلى الامام المبين أطهر الطاهرين زين العباد وسيد الزهاد وخليفة الله على العباد علي بن الحسين صلوات الله عليهما فقلت : ياابن رسول الله قد قتلونا تحت كل حجرومدر ، واستأصلوا شأفتنا ، وأعلنوا لعن مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه على المنابر والمنارات والاسواق والطرقات وتبرأوا منه حتى أنهم ليجتمعون في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيلعنون عليا عليه السلام علانية لا ينكر ذلك أحد ولا ينهر فإن أنكر ذلك أحد منا حملوا عليه بأجمعهم وقالوا : هذا رافضي أبوترابي ، وأخذوه إلى سلطانهم وقالوا : هذا ذكر أبا تراب بخير فضربوه ثم حبسوه ثم بعد ذلك قتلوه . فلما سمع الامام صلوات الله عليه ذلك مني نظر إلى السماء فقال : " سبحانك اللهم سيدي ما أحلمك وأعظم شأنك في حلمك وأعلى سلطانك يا رب قد أمهلت عبادك في بلادك حتى ظنوا أنك أمهلتهم أبدا وهذا كله بعينك ، لا يغالب قضاؤك ولا يرد المحتوم من تدبيرك كيف شئت وأنى شئت ، وأنت أعلم به منا . قال : ثم دعا صلى الله عليه وآله وسلم ابنه محمدا عليه السلام فقال : يا بني ، قال : لبيك يا سيدي قال : إذا كان غدا فاغد إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وخذ معك الخيط الذي انزل مع جبرئيل على جدنا صلى الله عليه وآله وسلم فحركه تحريكا لينا ولا تحركه شديدا ، الله الله فيهلك الناس كلهم . قال جابر : فبقيت متفكرا متعجبا من قوله فما أدرى ما أقول لمولاي عليه السلام فغدوت إلى محمد عليه السلام وقد بقي علي ليل حرصا أن أنظر إلى الخيط وتحريكه فبينما أنا على دابتي إذ خرج الامام عليه السلام فقمت وسلمت عليه فرد علي السلام ، و قال : ما غدا بك فلم تكن تأتينا في هذا الوقت ؟ فقلت : يا بن رسول الله سمعت أباك صلى الله عليه وآله يقول بالامس : خذ الخيط وسر إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله فحركه تحريكا لينا ولا تحركه تحريكا شديدا فتهلك الناس كلهم ، فقال : يا جابر لولا الوقت المعلوم والاجل المحتوم والقدر المقدور لخسفت والله بهذا الخلق المنكوس في طرفة عين لا بل في لحظة لا بل في لمحة ولكننا عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون . قال : قلت له : يا سيدي ولم تفعل هذا بهم ؟ قال : ما حضرت أبي بالامس و الشيعة يشكون إليه ما يلقون من الناصبية الملاعين والقدرية المقصرين ؟ فقلت : بلى يا سيدي قال : فاني ارعبهم وكنت احب أن يهلك طائفة منهم ويطهر الله منهم البلاد ويريح العباد ، قلت : يا سيدي فكيف ترعبهم وهم أكثر من أن يحصوا ؟ قال امض بنا إلى المسجد لاريك قدرة الله تعالى . قال جابر : فمضيت معه إلى المسجد فصلى ركعتين ثم وضع خده في التراب و كلم بكلمات ثم رفع رأسه وأخرج من كمه خيطا دقيقا يفوح منه رائحة المسك وكان أدق في المنظر من خيط المخيط ، ثم قال : خذ إليك طرف الخيط وامش رويدا و إياك ثم إياك أن تحركه . قال : فأخذت طرف الخيط ومشيت رويدا فقال صلوات الله عليه : قف يا جابر فوقفت فحرك الخيط تحريكا لينا فما ظننت أنه حركه من لينه ثم قال : ناولني طرف الخيط ، قال : فناولته . فقلت : ما فعلت به يا بن رسول الله ؟ قال : ويحك اخرج إلى الناس وانظر ما حالهم ، قال : فخرجت من المسجد فاذا صياح وولولة من كل ناحية وزاوية وإذا زلزلة وهدة ورجفة ، وإذا الهدة أخربت عامة دور المدينة وهلك تحتها أكثر من ثلاثين ألف رجل وامرأة . وإذا بخلق يخرجون من السكك لهم بكاء وعويل وضوضاة ورنة شديدة وهم يقولون : إنا لله وإنا إليه راجعون ، قد قامت الساعة ووقعت الواقعة وهلك الناس وآخرون يقولون : الزلزلة والهدة ، وآخرون يقولون : الرجفة والقيامة ، هلك فيها عامة الناس . وإذا اناس قد أقبلوا يبكون يريدون المسجد ، وبعضهم يقولون لبعض : كيف لا يخسف بنا وقد تركنا الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وظهر الفسق والفجور وكثر الزنا والربا وشرب الخمر واللواطة ؟ والله لينزلن بنا ما هو أشد من ذلك وأعظم أو نصلح أنفسنا . قال جابر : فبقيت متحيرا أنظر إلى الناس يبكون ويصيحون ويولولون و يغدون زمرا إلى المسجد فرحمتهم حتى والله بكيت لبكائهم وإذا لا يدرون من أين اتوا واخذوا ، فانصرفت إلى الامام الباقر عليه السلام وقد اجتمع الناس له وهم يقولون : يا بن رسول الله ! ما ترى ما نزل بنا بحرم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقد هلك الناس وماتوا ؟ فادع الله عزوجل لنا فقال لهم : افزعوا إلى الصلاة والصدقة والدعاء . ثم سألني فقال : يا جابر ما حال الناس ؟ فقلت : يا سيدي لاتسأل يا ابن رسول الله خربت الدور والقصور وهلك الناس ورأيتهم بغير رحمة فرحمتهم ، فقال : لا رحمهم الله أبدا ، أما إنه قد بقي عليك بقية ، لولا ذلك ما رحمت أعداءنا وأعداء أوليائنا ثم قال عليه السلام : سحقا سحقا بعدا بعدا للقوم الظالمين ، والله لو حركت الخيط أدنى تحريكة لهلكوا أجمعين وجعل أعلاها أسفلها ولم يبق دار ولا قصر ، ولكن أمرني سيدي ومولاي أن لا احركه شديدا . ثم صعد المنارة والناس لا يرونه فنادى بأعلا صوته . ألا أيها الضالون المكذبون فظن الناس أنه صوت من السمآء فخروا لوجوههم وطارت أفئدتهم وهم يقولون في سجودهم : الامان الامان ، فإذا هم يسمعون الصيحة بالحق ولا يرون الشخص . ثم أشار بيده صلوات الله عليه وأنا أراه والناس لا يرونه فزلزلت المدينة أيضا زلزلة خفيفة ليست كالاولى وتهدمت فيها دور كثيرة ثم تلا هذه الآية : " ذلك جزيناهم ببغيهم " ثم تلا بعد ما نزل " فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليهم حجارة من طين مسومة عند ربك للمسرفين " وتلا عليه السلام : " فخر عليهم السقف من فوقهم وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون " . قال : وخرجت المخدرات في الزلزلة الثانية من خدورهن مكشفات الرؤس وإذا الاطفال يبكون ويصرخون فلا يلتفت أحد ، فلما بصر الباقر عليه السلام ضرب بيده إلى الخيط فجمعه في كفه فسكنت الزلزلة . ثم أخذ بيدي والناس لا يرونه وخرجنا من المسجد فاذا قوم قد اجتمعوا إلى باب حانوت الحداد وهم خلق كثير يقولون : ما سمعتم في مثل هذا المدرة من الهمة ؟ فقال بعضهم : بلى لهمهة كثيرة ، وقال آخرون : بل والله صوت وكلام وصياح كثير ولكنا والله لم نقف على الكلام . قال جابر : فنظر الباقر عليه السلام إلى قصتهم ثم قال : يا جابر دأبنا ودأبهم إذا بطروا وأشروا وتمردوا وبغوا أرعبناهم وخوفناهم فإذا ارتدعوا وإلا أذن الله في خسفهم . قال جابر : ياابن رسول الله فما هذا الخيط الذي فيه الاعجوبة ؟ قال : هذه بقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة إلينا ، يا جابر إن لنا عند الله منزلة ومكانا رفيعا ولولا نحن لم يخلق الله أرضا ولا سماء ولا جنة ولا نارا ولا شمسا ولا قمرا ولا برا ولا بحرا ولا سهلا ولا جبلا ولا رطبا ولا يابسا ولا حلوا ولا مرا ولا ماء ولا نباتا ولا شجرا اخترعنا الله من نور ذاته لا يقاس بنا بشر . بنا أنقذكم الله عزوجل وبنا هداكم الله ، ونحن والله دللناكم على ربكم فقفوا على أمرنا ونهينا ولا تردوا كل ما ورد عليكم منا فإنا أكبر وأجل وأعظم وأرفع من جميع ما يرد عليكم ، ما فهمتموه فاحمدوا الله عليه ، وما جهلتموه فكلوا أمره إلينا وقولوا : أئمتنا أعلم بما قالوا . قال : ثم استقبله أمير المدينة راكبا وحواليه حراسه وهم ينادون في الناس : معاشر الناس احضروا ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علي بن الحسين عليهما السلام وتقربوا إلى الله عزوجل به لعل الله يصرف عنكم العذاب . فلما بصروا بمحمد بن علي الباقر عليهما السلام تبادروا نحوه وقالوا : يا ابن رسول الله أما ترى ما نزل بامة جدك محمد صلى الله عليه وآله وسلم هلكوا وفنوا عن آخرهم ، أين أبوك حتى نسأله أن يخرج إلى المسجد ونتقرب به إلى الله ليرفع الله به عن امة جدك هذا البلاء ؟ قال لهم محمد بن علي عليه السلام : يفعل الله تعالى إن شاء الله ، أصلحوا أنفسكم وعليكم بالتضرع والتوبة والورع والنهي عما أنتم عليه ، فانه لا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون . قال جابر : فأتينا علي بن الحسين عليهما السلام وهو يصلي فانتظرناه حتى فرغ من صلاته وأقبل علينا فقال : يا محمد ما خبر الناس ؟ فقال : ذلك لقد رأى من قدرة الله عزوجل ما لا زال متعجبا منها ، قال جابر : إن سلطانهم سألنا أن نسألك أن تحضر إلى المسجد حتى يجتمع الناس يدعون ويتضرعون إلى الله عزوجل ويسألونه الاقالة . قال : فتبسم عليه السلام ثم تلا " أو لم تك تأتيكم رسلكم بالبينات قالوا بلى قالوا فادعوا وما دعاء الكافرين إلا في ضلال ، ولو أننا نزلنا إليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شئ قبلا ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء الله ولكن أكثرهم يجهلون " . فقلت : سيدي العجب أنهم لا يدرون من أين اتوا ، قال : أجل ، ثم تلا : " فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا وما كانوا بآياتنا يجحدون " وهي والله آياتنا وهذه أحدها وهي والله ولايتنا ، يا جابر ما تقول في قوم أماتوا سنتنا وتوالوا أعداءنا وانتهكوا حرمتنا فظلمونا وغصبونا وأحيوا سنن الظالمين وساروا بسيرة الفاسقين قال جابر : الحمد لله الذي من علي بمعرفتكم وألهمني فضلكم ووفقني لطاعتكم موالاة مواليكم ومعاداة أعدائكم . قال صلوات الله عليه : يا جابر أو تدري ما المعرفة ؟ المعرفة إثبات التوحيد أولا ثم معرفة المعاني ثانيا ثم معرفة الابواب ثالثا ثم معرفة الانام رابعا ثم معرفة الاركان خامسا ثم معرفة النقباء سادسا ثم معرفة النجباء سابعا وهو قوله تعالى : " لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا " وتلا أيضا : " ولو أن ما في الارض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله إن الله عزيز حكيم " . يا جابر إثبات التوحيد ومعرفة المعاني : أما إثبات التوحيد معرفة الله القديم الغائب الذي لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير ، وهو غيب باطن ستدركه كما وصف به نفسه . وأما المعاني فنحن معانيه ومظاهره فيكم ، اخترعنا من نور ذاته وفوض إلينا امور عباده ، فنحن نفعل باذنه ما نشاء ، ونحن إذا شئنا شاء الله ، وإذا أردنا أراد الله ونحن أحلنا الله عزوجل هذا المحل واصطفانا من بين عباده وجعلنا حجته في بلاده . فمن أنكر شيئا ورده فقد رد على الله جل اسمه وكفر بآياته وأنبيائه ورسله يا جابر من عرف الله تعالى بهذه الصفة فقد أثبت التوحيد لان هذه الصفة موافقة لما في الكتاب المنزل وذلك قوله تعالى : " لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصارليس كمثله شئ وهو السميع العليم " وقوله تعالى : " لا يسأل عما يفعل وهم يسألون " . قال جابر : يا سيدي ما أقل أصحابي ؟ قال عليه السلام : هيهات هيهات أتدري كم على وجه الارض من أصحابك ؟ قلت : يابن رسول الله كنت أظن في كل بلدة ما بين المائة إلى المائتين وفي كل ما بين الالف إلى الالفين بل كنت أظن أكثر من مائة ألف في أطراف الارض ونواحيها ، قال عليه السلام : يا جابر خالف ظنك وقصر رأيك اولئك المقصرون وليسوا لك بأصحاب . قلت : يابن رسول الله ومن المقصر ؟ قال : الذين قصروا في معرفة الائمة وعن معرفة ما فرض الله عليهم من أمره وروحه ، قلت : يا سيدي وما معرفة روحه ؟ قال عليه السلام : أن يعرف كل من خصه الله تعالى بالروح فقد فوض إليه أمره يخلق باذنه ويحيي باذنه ويعلم الغير ما في الضمائر ويعلم ما كان وما يكون إلى يوم القيامة ، وذلك أن هذا الروح من أمر الله تعالى ، فمن خصه الله تعالى بهذا الروح فهذا كامل غير ناقص يفعل ما يشاء باذن الله ، يسير من المشرق إلى المغرب في لحظة واحدة ، يعرج به إلى السمآء وينزل به إلى الارض ويفعل ما شاء وأراد . قلت : ياسيدي أوجدني بيان هذا الروح من كتاب الله تعالى وإنه من أمر خصه الله تعالى بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم ، قال : نعم اقرأ هذه الآية : " وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ماالكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وقوله تعالى : " اولئك كتب في قلوبهم الايمان وأيدهم بروح منه " . قلت : فرج الله عنك كما فرجت عني ووقفتني على معرفة الروح والامر ثم قلت : ياسيدي صلى الله عليك فأكثر الشيعة مقصرون ، وأنا ما أعرف من أصحابي على هذه الصفة واحدا ، قال : يا جابر فإن لم تعرف منهم أحدا فاني أعرف منهم نفرا قلائل يأتون ويسلمون ويتعلمون مني سرنا ومكنوننا وباطن علومنا . قلت : إن فلان ابن فلان وأصحابه من أهل هذه الصفة إن شاء الله تعالى ، وذلك أني سمعت منهم سرا من أسراركم وباطنا من علومكم ولا أظن إلا وقد كملوا وبلغوا قال : يا جابر ادعهم غدا وأحضرهم معك ، قال : فأحضرتم من الغد فسلموا على الامام عليه السلام وبجلوه ووقروه ووقفوا بين يديه . فقال عليه السلام : ياجابر أما إنهم إخوانك وقد بقيت عليهم بقية أتقرون أيها النفر أن الله تعالى يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد ولا معقب لحكمه ولا راد لقضائه ولا يسأل عما يفعل وهم يسألون ؟ قالوا : نعم إن الله يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد ، قلت : الحمد لله قد استبصروا وعرفوا وبلغوا ، قال : يا جابر لا تعجل بما لا تعلم ، فبقيت متحيرا . فقال عليه السلام : سلهم هل يقدر علي بن الحسين أن يصير صورة ابنه محمد ؟ قال جابر : فسألتهم فأمسكوا وسكتوا : قال عليه السلام : يا جابر سلهم هل يقدر محمد أن يصير بصورتي ؟ قال جابر : فسألتهم فأمسكوا وسكتوا . قال : فنظر إلي وقال : يا جابر هذا ما أخبرتك أنهم قد بقي عليهم بقية فقلت لهم : ما لكم ما تجيبون إمامكم ؟ فسكتوا وشكوا فنظر إليهم وقال : يا جابر هذا ما أخبرتك به : قد بقيت عليهم بقية ، وقال الباقر عليه السلام : ما لكم لاتنطقون ؟ فنظر بعضهم إلى بعض يتساءلون قالوا : يابن رسول الله لا علم لنا فعلمنا . قال : فنظر الامام سيد العابدين علي بن الحسين عليهما السلام إلى ابنه محمد الباقر عليه السلام وقال لهم : من هذا ؟ قالوا : ابنك ، فقال لهم : من أنا ؟ قال : أبوه علي بن الحسين ، قال : فتكلم بكلام لم نفهم فاذا محمد بصورة أبيه علي بن الحسين وإذا علي بصورة ابنه محمد ، قالوا : لا إله إلا الله . فقال الامام عليه السلام : لا تعجبوا من قدرة الله أنا محمد ومحمد أنا ، وقال محمد : يا قوم لا تعجبوا من أمر الله أنا علي وعلي أنا ، وكلنا واحد من نور واحد وروحنا من أمر الله ، أولنا محمد وأوسطنا محمد وآخرنا محمد وكلنا محمد . قال : فلما سمعوا ذلك خروا لوجوههم سجدا وهم يقولون : آمنا بولايتكم وبسركم وبعلانيتكم وأقررنا بخصائصكم ، فقال الامام زين العابدين : ياقوم ارفعوا رؤسكم فأنتم الآن العارفون الفائزون المستبصرون ، وأنتم الكاملون البالغون ، الله الله لا تطلعوا أحدا من المقصرين المستضعفين على ما رأيتم مني ومن محمد فيشنعوا عليكم و يكذبوكم ، قالوا : سمعنا وأطعنا ، قال عليه السلام : فانصرفوا راشدين كاملين فانصرفوا . قال جابر : قلت : سيدي وكل من لا يعرف هذا الامر على الوجه الذي صنعته وبينته إلا أن عنده محبة ويقول بفضلكم ويتبرأ من أعدائكم ما يكون حاله ؟ قال : عليه السلام : يكون في خير إلى أن يبلغوا . قال جابر : قلت : يابن رسول الله هل بعد ذلك شئ يقصرهم ؟ قال عليه السلام : نعم إذا قصروا في حقوق إخوانهم ولم يشاركوهم في أموالهم وفي سر امورهم وعلانيتهم واستبدوا بحطام الدنيا دونهم فهنالك يسلب المعروف ويسلخ من دونه سلخا ويصيبه من آفات هذه الدنيا وبلائها ما لا يطيقه ولا يحتمله من الاوجاع في نفسه وذهاب ماله وتشتت شمله لما قصر في بر إخوانه . قال جابر : فاغتممت والله غما شديدا وقلت : يابن رسول الله ما حق المؤمن على أخيه المؤمن ؟ قال عليه السلام : يفرح لفرحه إذا فرح ويحزن لحزنه إذا حزن وينفذ اموره كلها فيحصلها ولا يغتم لشئ من حطام الدنيا الفانية إلا واساه حتى يجريان في الخير والشر في قرن واحد . قلت : يا سيدي فكيف أوجب الله كل هذا للمؤمن على أخيه المؤمن : قال عليه السلام لان المؤمن أخو المؤمن لابيه وامه ، على هذا الامر لا يكون أخاه وهو أحق بما يملكه ، قال جابر : سبحان الله ومن يقدر على ذلك ؟ قال عليه السلام : من يريد أن يقرع أبواب الجنان ويعانق الحور الحسان ويجتمع معنا في دار السلام . قال جابر : فقلت : هلكت والله يابن رسول الله لاني قصرت في حقوق إخواني ولم أعلم أنه يلزمني علي التقصير كل هذا ولا عشره ، وأنا أتوب إلى الله تعالى يابن رسول الله مما كان مني من التقصير في رعاية حقوق إخواني المؤمنين

المدير العام

المدير العام
Admin

احسنتم جزاكم الله خيرا اخي العزيز

https://123579-alretha.ahlamontada.com

ملاك الروح



بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد و على آله الطاهرين و عجل فرجهم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يعطيك الله الف عافيه
على هذا الطرح الاكثر من الرائع
بس لي طلب تكبر الخط شوي
وتستخدم غير لون الاحمر
واعتدر على هذا الطلب
سلمت يمناك
اختك
ملاك الروح

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى