(منقول من منتديات الصحبة الصالحة)
من صفات الخوارج الصعق وشدة البكاء عند تلاوة القرآن أو سماعه ؛ فعن أنس بن مالك رضي الله عنه : ( أنه سئل عن القوم يقرأ عليهم القرآن فيصعقون ؟ فقال : " ذلك فعل الخوارج" )
وخرج أبو نعيم عن عامر بن عبد الله بن الزبير رضي الله عنه قال : { جئت أبي ، فقال : أين كنت؟ فقلت : وجدت أقواماَ يذكرون الله فيرعد أحدهم حتى يغشى عليه من خشية الله ، فقعدت معهم ، فقال : لا تقعد بعدها ، فرآني كأني لم يأخذ ذلك فيّ ، فقال : رأيت رسول الله ( يتلو القرآن ، ورأيت أبا بكر وعمر يتلون القرآن ، فلا يصيبهم هذا ، أفتراهم أخشع من أبي بكر وعمر ؟ ! فرأيت أن ذلك كذلك ، فتركتهم )
وقيل لعائشة رضي الله عنها : ( إن قوماً إذا سمعوا القرآن يغشى عليهم ، فقالت : ( إن القرآن أكرم من أن تنزف عنه عقول الرجال ، ولكنه كما قــال تعالى : ( تَقْشَعِرّ مِنْهُ جُلُودُ الّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبّهُمْ ثُمّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىَ ذِكْرِ اللّهِ) (الزمر 23 )
ويقول ابن عباس رضي الله عنه لما ذكر له الخوارج وما يصيبهم عند قراءة القرآن (من خشوع و بكاء ) قال : يؤمنون بمحكمه ويضلون عند متشابهه، وقرأ (وََما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاّ اللّهُ وَالرّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنّا بِهِ) ( آل عمرآن7)
وعنه أيضاً : أنه ذُكر له الخوارج وما يلقون عند تلاوة القرآن ، فقال :{ إنهم ليسوا بأشد اجتهاداً من اليهود والنصارى وهم مضلون )
وعن عمرو بن مالك البكري رحمه الله تعالى قال : ( قرأ قارئ عند أبي الجوزاء ، فصاح رجل من أخريات القوم أو قال من القوم ، فقام إليه أبو الجوزاء ، فقيل له : يا أبا الجوزاء إنه رجل به شيء ) ..إلى أن قال : ( فلو كان منهم -- أي ممن يتكلفون هذا الصياح والصعق-- لوضعت رجلي على عنقه ) وفي رواية : ( لأمرت به فأخرج من المسجد ) :.
وكذا روي عن ابن سيرين والحسن البصري رحمهما الله تعالى إنكار ذلك.
وقال الأوزاعي رحمه الله تعالى : ( بلغني أن من ابتدع بدعة ؛ خلاه الشيطان والعبادة ، وألقى عليه الخشوع والبكاء ؛ لكي يصطاد به)
وهذا حال كثير من خوارج العصر تراهم عند سماع بعض الآيات يبكون حتى يكاد الواحد منهم أن يسقط أو يغشى عليه ، وما هذا إلا من تزيين الشيطان لهم ليريهم أنهم على الحق ويصطاد بهم من ينخدع بخشوعهم وسمتهم .
وقال الآجُرِّي رحمه الله تعالى : ( لم يختلف العلماء قديماً و حديثا أن الخوارج قوم سوء ، عصاة لله عز وجل ، ولرسوله صلى الله عليه وسلم ، وإن صاموا وصلوا واجتهدوا في العبادة ، وإن أظهروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وليس بنافع لهم لأنهم قوم يتأولون القرآن على ما يهوون ، ويموهون على المسلمين ، وقد حذرنا الله عز وجل منهم ، وحذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وحذرنا الخلفاء الراشدون بعده ، وحذرنا الصحابة رضي الله عنهم ومن تبعهم بإحسان رحمة الله عليهم …. )
من صفات الخوارج الصعق وشدة البكاء عند تلاوة القرآن أو سماعه ؛ فعن أنس بن مالك رضي الله عنه : ( أنه سئل عن القوم يقرأ عليهم القرآن فيصعقون ؟ فقال : " ذلك فعل الخوارج" )
وخرج أبو نعيم عن عامر بن عبد الله بن الزبير رضي الله عنه قال : { جئت أبي ، فقال : أين كنت؟ فقلت : وجدت أقواماَ يذكرون الله فيرعد أحدهم حتى يغشى عليه من خشية الله ، فقعدت معهم ، فقال : لا تقعد بعدها ، فرآني كأني لم يأخذ ذلك فيّ ، فقال : رأيت رسول الله ( يتلو القرآن ، ورأيت أبا بكر وعمر يتلون القرآن ، فلا يصيبهم هذا ، أفتراهم أخشع من أبي بكر وعمر ؟ ! فرأيت أن ذلك كذلك ، فتركتهم )
وقيل لعائشة رضي الله عنها : ( إن قوماً إذا سمعوا القرآن يغشى عليهم ، فقالت : ( إن القرآن أكرم من أن تنزف عنه عقول الرجال ، ولكنه كما قــال تعالى : ( تَقْشَعِرّ مِنْهُ جُلُودُ الّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبّهُمْ ثُمّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىَ ذِكْرِ اللّهِ) (الزمر 23 )
ويقول ابن عباس رضي الله عنه لما ذكر له الخوارج وما يصيبهم عند قراءة القرآن (من خشوع و بكاء ) قال : يؤمنون بمحكمه ويضلون عند متشابهه، وقرأ (وََما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاّ اللّهُ وَالرّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنّا بِهِ) ( آل عمرآن7)
وعنه أيضاً : أنه ذُكر له الخوارج وما يلقون عند تلاوة القرآن ، فقال :{ إنهم ليسوا بأشد اجتهاداً من اليهود والنصارى وهم مضلون )
وعن عمرو بن مالك البكري رحمه الله تعالى قال : ( قرأ قارئ عند أبي الجوزاء ، فصاح رجل من أخريات القوم أو قال من القوم ، فقام إليه أبو الجوزاء ، فقيل له : يا أبا الجوزاء إنه رجل به شيء ) ..إلى أن قال : ( فلو كان منهم -- أي ممن يتكلفون هذا الصياح والصعق-- لوضعت رجلي على عنقه ) وفي رواية : ( لأمرت به فأخرج من المسجد ) :.
وكذا روي عن ابن سيرين والحسن البصري رحمهما الله تعالى إنكار ذلك.
وقال الأوزاعي رحمه الله تعالى : ( بلغني أن من ابتدع بدعة ؛ خلاه الشيطان والعبادة ، وألقى عليه الخشوع والبكاء ؛ لكي يصطاد به)
وهذا حال كثير من خوارج العصر تراهم عند سماع بعض الآيات يبكون حتى يكاد الواحد منهم أن يسقط أو يغشى عليه ، وما هذا إلا من تزيين الشيطان لهم ليريهم أنهم على الحق ويصطاد بهم من ينخدع بخشوعهم وسمتهم .
وقال الآجُرِّي رحمه الله تعالى : ( لم يختلف العلماء قديماً و حديثا أن الخوارج قوم سوء ، عصاة لله عز وجل ، ولرسوله صلى الله عليه وسلم ، وإن صاموا وصلوا واجتهدوا في العبادة ، وإن أظهروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وليس بنافع لهم لأنهم قوم يتأولون القرآن على ما يهوون ، ويموهون على المسلمين ، وقد حذرنا الله عز وجل منهم ، وحذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وحذرنا الخلفاء الراشدون بعده ، وحذرنا الصحابة رضي الله عنهم ومن تبعهم بإحسان رحمة الله عليهم …. )