معهد الامام الرضا عليه السلام في الشطرة ( الممهدون )


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

معهد الامام الرضا عليه السلام في الشطرة ( الممهدون )
معهد الامام الرضا عليه السلام في الشطرة ( الممهدون )
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
معهد الامام الرضا عليه السلام في الشطرة ( الممهدون )

منتدى اسلامي غير طائفي بعيد عن السياسة يهتم بالشان الاسلامي عموما وبمذهب اهل البيت عليهم السلام خصوصا

بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلِ على محمد وآل محمد اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آباءه في هذه الساعة وفي كل ساعة وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا وهب لنا رافته ورحمته وخيره ودعاءه وانصرنا به نصرا عزيزا برحمتك ياارحم الراحمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الى جميع الاخوة الاعزاء اعضاءا وزورا اهلا وسهلا بكم في منتدياتكم الاسلامية منتديات الحوزة العلمية حوزة امام المذهب الشريف الامام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام - ونحن سعداء جدا بانضمامكم الى هذه العائلة المباركة خدمة للاسلام والمسلمين وجزاكم الله تعالى خير جزاء المحسنين

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

أسرار خاصة من حياة الشهيد الصدر (رض) الجزء الاول

2 مشترك

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

ملاك الروح



بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد

أسرار خاصة من حياة الشهيد الصدر (رض)

لو سألوني من أية مدرسة قرآنية تخرجتِ؟ ومن أي منهلٍ من مناهل الفكر رفدتِ؟ لقلت وبكل فخر من «مدرسة الصدر» وما أدراك ما الصدر؟


فقد استهواني هذا الفيلسوف الفذ وملك فكري وإعجابي فما وجدت من ينافسه على صدارة العظمة والنبوغ أحد، حدثني بعض مريديه عن أسراره الخاصة، المواقف الإنسانية التي بلورت عظمته وصاغت لمعته فكان للشهادة أهلاً وللقيادة فخراً، فما اصطفاه الله عز وجل في مصاف الصديقين والشهداء إلا بعد أن صدق في عهده فأنذر نفسه قربانا للإسلام.
وإني هنا ومن هذا المنبر الحر أضيء بعض الملامح المستترة من حياة الشهيد السعيد لنكتشف معاً سر العظمة وسر الخلود في شخصية الصدر،


وإننا بحاجة دوماً إلى استحضار تاريخ العظماء لنستلهم منهم طاقة ووقودا كي ننطلق في مسيرتنا بحماس ووعي ورشد وإيمان، فالعظمة ألق روح كبيرة لها ذلك التميز الفريد والاستثنائية الخاصة التي نسجت من تواضعه وحنانه وعطفه وصبره رداء الفخامة الفذة، والتي يتسربل بها البعض ممن تلطف الله عليه بالنزر القليل من العلم والمال والوجاهة فاجتنب الناس استكباراً بينما هو من العظمة خواء.
ومن يستقرئ يوميات الشهيد السعيد بحس عاطفي جياش يؤمن أنه نموذج للنبل المحمدي والأصالة العلوية والشجاعة الحسينية فهو الناطق لخُلق القرآن الكريم شهد له الأقارب والأباعد، الأحباء والأعداء فحري بنا أن نقتدي بخلقه ونتأدب بآدابه ونفهم جماليات أخلاقه وتجليات روحانياته ليأخذ حراكنا بعداً إيمانياً واعياً.
فلأترك قلمي العاجز يوثق لكم بعض مما قرأت وجمعت عن الشهيد الصدر الإنسان الذي أضاء العالم بشمس علمه ومنارة فكره فأذهل الخلائق وأحار العقول


فالعالم كله انشغل بالصدر المعجزة الإلهية والتحفة العلمية فقد كتب عنه كبار المراجع وأفاضل المفكرين فعرفه القاصي والداني، لكني هنا أضيء الجانب المعتم من حياته والذي استكملت به جنبة العظمة فلنستطرق باب علمه ونعرف أهم خصائصه الشخصية منها:
جديته ومثابرته:
كان (رض) جاداً، مثابراً، مكافحاً، حيث يقول: «كنت أعمل في طلب العلم كل يوم بقدر خمسة أشخاص مجدين» إذ أخصص عشرين ساعة من يومي للمطالعة والتفكير والكتابة حتى يرهقني الصداع الشديد لقلة النوم ولفرط العمل».
ويقول عنه السيد الشهيد محمد باقر الحكيم


والذي عرفه على مدى اثنين وعشرين عاماً أنه لا يفرط بوقته الثمين بالتردد على المجالس والديوانيات وحضور المناسبات الاجتماعية العامة اللهم إلا مجالس العزاء والواجبات الضرورية لاعتقاده أنها مضيعة لوقته وهدر لطاقته.
عزة نفسه وشموخ كرامته:
كان رضوان الله عليه يعاني الفقر الشديد في أيام تحصيله العلمي لدرجة أنه لا يملك في جيبه عشرة فلوس وتأبى نفسه الشريفة أن يطالب بحقوقه كطالب علم حتى أنه كان يعيش في دار ملاصقة لدار خاله المرجع الكبير الشيخ «محمد رضا آل ياسين» حيث ترده الأموال الشرعية وظروف الشهيد في حالة من العسر والضيق لكن عزة نفسه تأبى عليه أن يطلب من هذا المال وهو له حق.
محاسبة النفس:
كان رضوان الله عليه قمة في محاسبة النفس والتواضع فبعد اشتهار كتاب (فلسفتنا) والدوي الكبير الذي أحدثه هذا الكتاب وشهرة الشهيد الواسعة تمنى لو تم طبعه باسم جماعة العلماء


وليس باسمه خشية أن لا يداخله عجب في النفس، وقد أثارت شهرة هذا الكتاب حسدا كثيرا من الأساتذة والعلماء إذ أخذوا موقفاً سلبياً من السيد الصدر.
زهده في المأكل والملبس
ينقل مستخدمه الحاج (محمد علي المحقق) عن ملبسه ومأكله يقول: دخلت عليه ذات صباح فوجدته يأكل خبزة يابسة جلبتها له منذ أسبوع فلما رآني استحى ودار وجهه الشريف وأما عباءته فكانت قديمة مضت عليها السنون إذ كان يتقاسم ثوباًَ واحداً مع أخيه السيد إسماعيل الصدر والذي هو أطول منه.
لكنه يقدم لخادمه أفضل وأطيب الطعام وأفضل الملبس ويحنو عليه ويتفقده إذا مرض.
أخلاقه بين الناس
يقول الشهيد الحكيم (رض) إنه كان يحب أصدقاءه ويولي للصداقة عناية خاصة ويراها مجموعة من الحقوق المتبادلة التي عبر عنها الشارع المقدس في علاقة الإخوة الإيمانية.
وكان يومياً يجلس ساعة قبل صلاة الظهر ويوم الجمعة يستقبل الناس ويتعرف على مشاكلهم ويخاطب الشاب والصغير بـ(عمي) و(ابني) والآخرين بشيخنا وسيدنا،


ويسبق غيره للسلام ويسلم على الصغير والكبير ويقول لكل طالب صغيراًَ كان أو كبيراً ويرحب بهم قائلاً «يرعاك الله ويحفظك الله».
ويعرف عنه أنه لين الجانب، أريحياً، طويل الصبر، ذو بشاشة يستمع إلى سائله مهما كان عمره ومكانته ويداعب الأطفال ويوليهم عناية خاصة إذا دخلوا مجالس الكبار.
جاءه شاب فقد أهله جميعاً بحادث سيارة فبدأ يواسيه بعاطفته الحارة وكلماته الرقيقة ويهون عليه مصابه ويشرح له حقيقة الموت وإنه بداية لطريق حياة جديدة ثم قال له: أنا أبوك وهذا جعفر ابني أخوك، هدئ الشاب وأحس بالسكينة والطمأنينة.
وكثيراً ما تعرض للأذى والمضايقات الشخصية التي تصل إلى حد الإهانة والتجريح لكنه يحلم ويصبر ويقول لمحبيه «هذه أمور بسيطة ينبغي أن لا ننجر إليها لأن أمامنا مهاما كبيرة علينا تحقيقها والتضحية من أجل الإسلام العظيم».
ويدعو رضوان الله عليه بالهداية لمن يؤذيه ويطعن فيه وذات مرة جرى الحديث عن بعض الأشخاص الذين يتقولون عليه فحاول أحدهم انتقاصه بذكر بعض عيوبه فمنعهم الشهيد من الدخول في هذه الأمور التي تؤدي إلى الغيبة.
كثير من حساده ينتقصون مرجعيته ويشككون في شخصيته فقد أثيرت حوله كثير من الشبهات وأبسطها أنه لا يصلح للمرجعية والقيادة فالمرجعية يجب أن تكون للأشداء الأقوياء فقط أما العاطفيون الذين ترق قلوبهم أو تدمع عيونهم لهذا أو ذاك فلا، وكان بأبي وأمي يتألم قائلاً: ماذا يريد هؤلاء مني؟


هل يريدون أن أتعامل مع الناس بجفاء وخشونة؟ هل يريدون أن لا أمنحهم حبي إذ كيف للأب أن يربي أبناءه بقلب ناضب وبخُلق فظ أليس هؤلاء هم الذين سيحملون راية الإسلام ويدافعون عن كرامة القرآن إذا كنا لا نسع الناس بأحوالنا فلماذا لا نسعهم بأخلاقنا وقلوبنا وعواطفنا فقد كان (رض) جياش العاطفة سريع الدمعة،

رحيم القلب مرهف الإحساس رقيق المشاعر وهو في هذا التناقض الجميع يشبه جده أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام الذي قال فيه الشاعر جمعت في صفاتك الأضداد، فقد كان جلداً شجاعاً قوياً في الميدان لكنه رقيق القلب فوار العاطفة بكاءً حينما يناجي ربه.. وما أبدع هذا التناقض الذي تجلت فيه آيات الله سبحانه



يتبع



.

المدير العام

المدير العام
Admin

سلمكم الله تعالى ووفقكم لكل خير

https://123579-alretha.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى